بشرى لنا إذ جاءنا الضياءُ
قصيدة كتبها سيدي الوالد الشاعر حسين بن عبد الرحمن بمناسبة قدوم الاستاذ الكبير ومؤلف الكتاب الشهير (أحمد المهاجر) ، الاستاذ محمد ضياء بن شهاب الذي هاجر الى مكة المكرمة من اندونيسيا منذ زمن بعيد و استقر هنا حتى توفى فيها.. و قد جاء الى اندونيسيا ثانية لكن كزائر للمركز الاسلامي بجاكرتا و ذلك يوم 10 شوال 1401هـ الموافق يوم 10 اغسطس 1981م أي قبل وفاة الشاعر بشهر
بشرى لنا إذ جاءنا الضياءُ |
|
فازداد نادينا به الضياءُ |
فكل روض مشرق و كل ثغـ |
|
ر باسم يسوده الرُوَاء |
نجل الشهاب من له يوما على |
|
التهذيب للنشئ يد بيضاء |
من صار للايتام أما و أبا |
|
لما تولى عنهمو الاباء |
نسـر الى الوكر أوى بالامس قد |
|
فارقه الافراخ و الابناء |
ليس بدعا إن بكوا من شوقتهم |
|
فمنتهى أشواقهم بكاء |
|
|
|
فكلنا نقول مرحبا به |
|
أهلا و سهلا لا له انتهاء |
فليسألِ التاريخ من يجهله |
|
يخبره ما قام به ضياء |
ففضله في عالم التهذيب و الـ |
|
تعليم لا ينكره الاعداء |
علم و حلم و جمال زانه |
|
و سودد الانساب و ذكاء |
أولده بيت التقى و الوحى فيـ |
|
ه العلم و السخاء و الوفاء |
فليس بالغريب إن بدى لنا |
|
من معدن الاشراف نبغاء |
فكم على يديه قد تخرجت |
|
للناس أبطال و علماء |
انتشروا في الارخبيل و أنـَا |
|
رُوْهُ بنور الله و أضاؤوا |
|
|
|
من خير أرض الله جاء زائرا |
|
في قاعها الكعبة و حراء |
في قاعها زمزم و المقام و الـ |
|
نور بها و القبة الخضراء |
أجاءنا ضيفا أم اختار البقا |
|
ء و يسرنا له البقاء |
فما ألذ العيش في الاوطان و الـ |
|
عيش بأرض غربة شـقاء |
الفقر في الاوطان والثروة في الـ |
|
غربة في شريعتي سواء |
|
|
|
عقد مضـى عشـنا بدونه فسا |
|
د في ليالي عقدنا الظلماء |
كأننا عمى به نخبط في الظـ |
ــــ |
لماء كما تخبط العشواء |
فَلْيَـْبكِ من فارقه ضياؤه |
|
كما على صخر بكـتْ خنساء |
غيابه عنا لنا منقصة |
|
ذهابه عنا لنا بلاء |
أ هل من الجدير يسقي الغير و الـ |
|
أبـناء بقعر داره ظماء |
أ ضاق ذرعا بالمقام بيـننا |
|
أم هل بدى منا له الجفاء |
أحرار كل أمة يحيون في الـ |
|
غربة إن ضاقت بهم أجواء |
يحيون أشرافا بها فالعظما |
|
في كل أرض الله عظماء |
لم يرضهم مكث بأرضهم فهم |
|
كالماء قد يفسده البقاء |
فاستغفروا الله لقوم جهلوا |
|
قدرك أو اليك قد أساؤوا |
لا يعرف الألماس إلا أهله |
|
و من لهم علم و كيمياء |
|
|
|
فارفع يديك بالدعاء سيدي |
|
لعل أن ينفعنا الدعاء |
عليك من ربي سلام ما همى |
|
ودق و ما جادتْ سماء |
ترعاك عين الله أينما أقـــ |
|
لتْك رياض أرضنا الخضراء |
أختم شعري بالصلاة دائما |
|
على الذي شرفه الاسراء |
ما طاف بالبيت العتيق طائف |
|
و لاح ليلا في السماء ضياء |
Posted on December 27, 2011, in Uncategorized. Bookmark the permalink. Leave a comment.
Leave a comment
Comments 0